للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - باب قَوْلُهُ (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)

تُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا تَرَكَكَ وَمَا أَبْغَضَكَ.

٤٩٥١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدَبًا الْبَجَلِىَّ قَالَتِ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَاّ أَبْطَأَكَ. فَنَزَلَتْ (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى). طرفه ١١٢٤

٩٤ - سورة أَلَمْ نَشْرَحْ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (وِزْرَكَ) فِي الْجَاهِلِيَّةِ. (أَنْقَضَ) أَثْقَلَ (مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)

ــ

({وَدَّعَكَ} [الضحى: ٣]: تقرأ بالتشديد والتخفيف) التخفيف قراءة شاذة تنسب إلى ابن أبي عبلة.

٤٩٥١ - (بشار) بفتح الباء وتشديد الشين (غندر) بضم الغين وفتح الدال (ما أرى صاحبك) تريد جبريل (إلا أبطأك) كذا رواه في كتاب الصلاة. فحذف الجار، وأوصل الفعل كما في نظائره.

قال بعض الشارحين: معناه جعلك صاحبك بطيئًا في القرآن؛ لأن إبطاء جبريل في الإقراء بطء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القراءة، وهذا الذي قاله مع ركاكته فاسد، لأن البطء ضد السرعة، فلا بد من أصل القراءة، ولم يكن هناك في تلك المدة قراءة، ولا دل عليه السياق، ولا كانت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الليالي لإقراء جبريل، بل كان تهجدًا إلا ما كان في رمضان، ولم يكن إقراء بل يعارضه القرآن.

فإن قلت: كيف قالت (يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهي تنكر رسالته؟ قلت: هذا من تغيير الرواة بدليل ما تقدم من قولها (يا محمد)، والأظهر أن هذه القائلة خديجة كما رواه الحاكم، لكن لم يكن التصريح باسم خديجة من شرط البخاري.

سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: ١]

(قال مجاهد: {وِزْرَكَ} [الشرح: ٢] في الجاهلية) الوزر: هو الثقل، والمراد به ما كان

<<  <  ج: ص:  >  >>