للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - باب مَنِ اسْتُرْعِىَ رَعِيَّةً فَلَمْ يَنْصَحْ

٧١٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ إِنِّى مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَاّ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ».

٧١٥١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِىُّ قَالَ زَائِدَةُ ذَكَرَهُ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أَتَيْنَا مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ نَعُودُهُ فَدَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «مَا مِنْ وَالٍ يَلِى رَعِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيَمُوتُ وَهْوَ غَاشٌّ لَهُمْ، إِلَاّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».

ــ

باب من استرعي رعية فلم ينصح

٧١٥٠ - ٧١٥١ - (أبو نعيم) بضم النُّون مصغر (أبو الأشهب) جعفر بن حيان العطاردي (أن عبيد الله بن زياد) بكسر الزاي بعدها ياء (عاد معقل بن يسار) بفتح الميم وكسر القاف المزني الصحابي المكرم (فقال) أي معقل: (إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي رواية مسلم: "لولا أني نزل بي الموت لما حدثتك"، وذلك أن ابن أبي زياد لعنه الله كان سفاك الدماء فخاف من شره، فلما نزل به الموت زال ذلك المانع حدثه عسى أن يقل شره عن المسلمين (ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه) بضم الحاء أي لم يحفظها، والنصح كلمة جامعة لكل خير، وفي رواية "بالنصيحة" (لم يجد رائحة الجنة) أي إلَّا لم يجد فلا بد من تقديرها، وقد يوجد في بعض النسخ. والظاهر أن الترك من بعض الرواة والحمل على أن ما غير باقية، ومن زائدة في الإثبات كما قاله بعض النحاة إفساد الكلام، وفي الرواية بعده (إلَّا حرم الله عليه الجنة).

فإن قلت: من قال: لا إله إلَّا الله دخل الجنة، هذا مذهب أهل الحق؟ قلت: حمله بعضهم على الكافر، ولا وجه له فإن سياق الحديث يدل على أن المراد ولاة المسلمين، وقيل: محمول على المستحل، وهذا أَيضًا بعيد عن السياق، والوجه العمل على أنَّه كلام

<<  <  ج: ص:  >  >>