للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ، أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِى. فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَلَى عَلِىٍّ الْكَذِبُ.

١٠ - باب مَنَاقِبُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَشْبَهْتَ خَلْقِى وَخُلُقِى».

٣٧٠٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِىُّ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ. وَإِنِّى كُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِشِبَعِ بَطْنِى، حَتَّى لَا آكُلُ الْخَمِيرَ، وَلَا أَلْبَسُ الْحَبِيرَ، وَلَا يَخْدُمُنِى فُلَانٌ وَلَا فُلَانَةُ، وَكُنْتُ أُلْصِقُ بَطْنِى بِالْحَصْبَاءِ مِنَ الْجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الآيَةَ هِىَ مَعِى كَىْ يَنْقَلِبَ بِى فَيُطْعِمَنِى، وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ، كَانَ يَنْقَلِبُ بِنَا فَيُطْعِمُنَا مَا

ــ

أحب، قال اقضوا وترك ما كان عليه عزم، (فكان ابن سيرين يقول: إن عامّة ما يروى عن علي الكذب) الحديث فإنه لم يخالف الجماعة فيها.

مناقب جعفر بن أبي طالب

تقدم أنه أكبر من علي بعشر سنين أبو عبد الله، هاجر الهجرتين، جاء ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد فتح خيبر فعانقه وقال: "ما أدري بفتح خيبر أنا أفرح، أم بقدوم جعفر" قتل شهيدًا في غزوة مؤتة سنة ثمان وجد به بضع وثمانون ضربة في مقدم بدنه، كانت الراية بيده فلما قطعت يده اليمنى تناولها باليسار، فلما قطعت ضم الراية إلى صدره، ونادى ابن رواحة فتناولها منه قتل وهو ابن أربعين سنة.

(وقال [له] النبي -صلى الله عليه وسلم-: أشبهت خَلْقي وخُلُقي) قاله في فتح مكة، وقد تقدم مسندًا.

٣٧٠٨ - (قال أبو هريرة كان جعفر بن أبي طالب أخْيَر الناس للمساكين، إنْ كان ليُخرج لنا العُكَّة) إنْ هنا مخففة، والعكة -بضم العين وتشديد الكاف-: وعاء العسل والسمن من الجلد قال: وهو بالسمن أخص.

<<  <  ج: ص:  >  >>