٥٩٩٢ - روى في الباب حديث حكيم بن حزام أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أرأيت أمورًا كنت أتحنث بها) الحنث: الإثم، معناه: كنت أدفع بها الإثم عن نفسي، فالمراد لازمه أي: كنت أتعبد بها (قال: أسلمت على ما أسلفت) قيل معناه: أن دلك على الخير ذلك الإسلام، وصار سببًا له، وذلك أن عمل المشرك لا يعتد به في الشرك، والصواب أنه أراد أن ذلك محسوب لك لقوله في الحديث الآخر:"إذا أسلم الكافر وحسن إسلامه -أي: لم يكن إسلامه على نفاق- كتب الله له كل حسنة كان زلفها" أي: قدمها، وإنما لا يعتد بعمل الكافر إذا مات على كفره (وقال أيضًا عن أبي اليمان: أتحنث) بالمثناة فوق بدل الثاء المثلثة، ولا معنى له إلا أن تكون التاء المثناة بدلًا عن المثلثة، وقيل: كلاهما بلفظ المثلثة إلا أنه في الطريق الأول بزيادة لفظ: كنت.
باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبّلها أو مازحها
٥٩٩٣ - (حبان) بكسر الحاء والباء الموحدة، وهو ابن موسى، روى في الباب حديث أم خالد بنت سعيد بن العاص أنها جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليها قميص أصفر، فقال لها