للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَعْمَلُ فِي الْحَرْثِ (مُسَلَّمَةٌ) مِنَ الْعُيُوبِ. (لَا شِيَةَ) بَيَاضٌ. (صَفْرَاءُ) إِنْ شِئْتَ سَوْدَاءُ، وَيُقَالُ صَفْرَاءُ، كَقَوْلِهِ (جِمَالَاتٌ صُفْرٌ). (فَادَّارَأْتُمْ) اخْتَلَفْتُمْ.

٣٣ - باب وَفَاةِ مُوسَى، وَذِكْرُهُ بَعْدُ

٣٤٠٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ أَرْسَلْتَنِى إِلَى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ. قَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِ، فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَلَهُ بِمَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ سَنَةٌ. قَالَ أَىْ رَبِّ، ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ الْمَوْتُ. قَالَ فَالآنَ. قَالَ فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ». قَالَ وَأَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَهُ.

ــ

أي: لا شابة ولا مسنة {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ} [البقرة: ٦٩]) أي: شديدة الصُّفرة، كقولهم: أسود حَالِكٌ وأحمر، وقوله: (إن شئت سوداء) إشارة إلى ما نُقل عن الحسن، أي: شديدة السواد، قال صاحب "الكشاف": ولعله مستعارٌ من صفرة الإبل؛ لأن صفرتها يعلوها السواد.

باب وفاة موسى وذكره بعد

أي: بعد وفاته، أراد به ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أن قبره إلى جانب الطريق.

٣٤٠٧ - (أرسل ملك الموت إلى موسى) أي: بقبض روحه (فلما جاءه صَكَّه) أي: ضربه في وجهه، لما في الرواية الأخرى: ففقأ عينه، والصكُّ: الضربُ مطلقًا (فسأل اللهَ أن يدنيه من الأرض المقدسة ولو [رمية] بحجر) فإنه كان في التيه، وإنما لم يسأله نفسَ بيت المقدس لأنه لم يكن تحت حكمه، كان في يد الجبارين، أو لأنه لما بدر منه في شأن ملك الموت ما بدر استحى أن يطلب البقاء، ويؤيد هذا قوله: (ولو رمية حجر)، (وأخبرنا مَعْمَر) هذا كلام عبد الرزاق، روى أولًا عن مَعْمَر عن عبد الله بن طاووس، وثانيًا عن مَعْمَر عن هَمَّام.

<<  <  ج: ص:  >  >>