٣٣٤١ - (أبو أحمد) هو محمد [بن] عبد الله (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}[القمر: ١٥] مثل قراءة العامة، أي: بالدَّال المهملة، وإنما تعرَّض له البخاري، لأنه مذكور في قصة نوح عليه السلام في القرآن.
باب {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣)} [الصافات: ١٢٣]
بهمزة القطع مكسورة، وبحذفها في الوصل، قرئ بهما في السبع {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ}[الصافات: ١١٩] قال ابن عباس يذكر بخير) هذا الذي قال لازم المعنى، وأخذٌ بالحاصل، وإلا فمعنى الكلام: وتركنا عليه ثناء حسنًا إلى آخر الدهر، لم يذكره أحد من الملل بشرٍّ أبدًا {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}[الصافات: ١٣٠] أي: من الله، قرئ بالمد بلفظ آل، وبالقصر وكسر الهمزة وسكون اللام، فعلى الأول لفظ الآل مضاف إلى ياسين، كما تقول: آل محمد، وعلى الثاني هو اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكون في اسمه لغتان، كما يقولون طور سيناء، وطور سينين.
(وعن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس) فهذه ثلاثة أسام له، والظاهر أن هذا النقل عنهما لا يصح؛ لأنه ذكر في سورة الأنعام أن إلياس من ذرية نوح، وأهل السَّيَر قالوا: هو من ذرية هارون، اللهم إلا أن يكون إدريس بعد نوح، وهذا مخالف لإجماع الفلاسفة وتواريخ اليونان، ويذكرون أنه كان عالمًا بوقوع الطوفان، فخاف اندراس علمه