٣٨٠٤ - (عرعرة) بعين وراء مكررتين (وعن أبي أُمامة) -بضم الهمزة- أسعد (ابن سهل بن حُنيف) -بضم الحاء بعدها نون مصغر، حديث بني قريظة ونزولهم على حكمه وأمره بقتل المقاتلة وسبي الذراري، تقدم في أول مناقبه آنفًا، ولما حكم بذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حكمت بحكم الله أو بحكم الملك) بكسر اللام وهو الله تعالى، ويروى:"الملك" بفتح اللام أي: حامل الوحي وروى ابن الأثير في "النهاية" أنه قال: "حكمت بحكم الله فوق سبع أرقعة"، قال وهو جمع رقيع وكل سماء يقال لها رقيع وقيل: الرقيع سماء الدنيا ففيه تغليب.
مناقب أسيد بن حضير وعباد بن بشر
٣٨٠٥ - أسيد بن حضير من سادات الأَوس، كان أحسن الصحابة صوتًا، وقد سلف استماع الملائكة إلى قرآنه، واختلف في كنيته على خمسة أقوال، قال ابن عبد البر: والأصح أبو يحيى، وكان من الواقفين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وجرح سبع جراحات، ولما قدم عامر بن الطفيل وأربد، وسألاه أن يجعل لهما شيئًا من تمر المدينة أخذ أسيد رمحه، وشرع يضرب على رؤوسهما ويقول: اخرجا أيها الهجرسان، قال الأصمعي: الهِجرس -بكسر الهاء والجيم-: الثعلب، مات في خلافة عمر، فحمل جنازته بنفسه إلى البقيع وصلى عليه.
وأما عباد بن بشر فهو أيضًا من سادات عبد الأشهل: وقد أشرنا في مناقب سعد أن عائشة قالت: ثلاثة لم يكن أفضل منهم كلهم من بني عبد الأشهل، سعد بن معاذ، وأسيد بن