للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يُصِرُّونَ) يُدِيمُونَ. الْهِيمُ الإِبِلُ الظِّمَاءُ (لَمُغْرَمُونَ) لَمُلْزَمُونَ (رَوْحٌ) جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ (وَرَيْحَانٌ) الرِّزْقُ (وَنَنْشَأَكُمْ) فِي أَىِّ خَلْقٍ نَشَاءُ. وَقَالَ غَيْرُهُ (تَفَكَّهُونَ) تَعْجَبُونَ (عُرُبًا) مُثَقَّلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ. وَقَالَ فِي (خَافِضَةٌ) لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ، وَ (رَافِعَةٌ) إِلَى الْجَنَّةِ (مَوْضُونَةٍ) مَنْسُوجَةٍ، وَمِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ، وَالْكُوبُ لَا آذَانَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ، وَالأَبَارِيقُ ذَوَاتُ الآذَانِ وَالْعُرَى. (مَسْكُوبٍ) جَارٍ (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ (مُتْرَفِينَ) مُتَمَتِّعِينَ (مَا تُمْنُونَ) هِىَ النُّطْفَةُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ. (لِلْمُقْوِينَ) لِلْمُسَافِرِينَ، وَالْقِىُّ الْقَفْرُ. (بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ، وَيُقَالُ بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ، وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ. (مُدْهِنُونَ) مُكَذِّبُونَ مِثْلُ (لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ). (فَسَلَامٌ لَكَ) أَىْ مُسَلَّمٌ لَكَ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهْوَ مَعْنَاهَا كَمَا تَقُولُ أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ، إِذَا كَانَ قَدْ قَالَ إِنِّى مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ. وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ كَقَوْلِكَ فَسَقْيًا مِنَ الرِّجَالِ. إِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ فَهْوَ مِنَ الدُّعَاءِ (تُورُونَ) تَسْتَخْرِجُونَ. أَوْرَيْتُ أَوْقَدْتُ. (لَغْوًا) بَاطِلاً. (تَأْثِيمًا) كَذِبًا.

١ - باب قَوْلِهِ (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ)

٤٨٨١ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ

ــ

({الْهِيمِ} [الواقعة: ٥٥] الإبل الظمأ) من الهيام -بضم الهاء- العطش ({عُرُبًا} [الواقعة: ٣٧] مثقلة) يريد أن الراء متحركة، ولكن قرئ بسكون الراء في السبع، العربة، والغنجة، والشكلة ثلاثها بفتح الأول وكسر الثاني (وضين الناقة) بطان منسوج كالحزام للسرج (والقيُّ: القفر) ({بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: ٧٥]) وقد قرئ بهما (مدهنون: مكذبون) مأخوذ من الدهن كأنه مكذب برفق ({فَسَلَامٌ لَكَ} [الواقعة: ٩١] إنك {مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [الواقعة: ٩١]) (وأُلغيت إن) أي: في اللفظ، وإن كانت مرادة (إن رفعت السلام فهو من الدعاء) فيه نظر؛ لأن القراءة بالرفع لا غير، ولو قرئ بالنصب لا يخرج من الدعاء كما نقله في سقيًا.

٤٨٨١ - (عن أبي الزناد) بالزاي بعدها نون عبد الله بن ذكوان، ......................

<<  <  ج: ص:  >  >>