٢٣٢٢ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ، إِلَاّ كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ». قَالَ ابْنُ سِيرِينَ وَأَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «إِلَاّ كَلْبَ غَنَمٍ أَوْ حَرْثٍ أَوْ صَيْدٍ». وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ». طرفه ٣٣٢٤
٢٣٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ أَنَّ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ أَبِى زُهَيْرٍ - رَجُلاً مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا
ــ
باب اقتناء الكلب للحرث
أي: حفظه. قال ابن الأثير: يقال: قنوته وأقنيته إذا حفظته لنفسك دون التجارة.
٢٣٢٢ - (معاذ بن فضالة) بضم الميم وفتح الفاء (عن أبي هريرة [قال:] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أمسك كلبًا فإنَّه ينقص كل يوم من عمله قيراط؛ إلَّا كلب حرث أو ماشية). المراد بالقيراط جزء من عمله لا يعلمه إلَّا الله؛ لا القيراط المصطلح (وقال ابن سيرين -رواية عن أبي هريرة- إلَّا كلب غنم أو حرث أو صيد) ولا تنافي لقبول زيادة الثقة، ولا دلالة فيه على الحصر؛ فلذلك قاس العلماء سائر الدّواب وسائر ما يخاف عليه على الغنم والحرث.
٢٣٢٣ - (يزيد بن خصيفة) بضم الخاء المعجمة مصغر (السالب بن يزيد) من الزيادة (أبي زهير) بضم الزاء مصغر (رجلًا) نصب على الاختصاص، وفي بعضها "رجل" أي: هو رجل. (من أزد شنوءة) بفتح الهمزة وزاء معجمة وشنوءة -بفتح الشين وضم النُّون وفتح الهمزة- أبو قبيلة من عرب اليمن من أولاد سبأ، وأضاف أزد إليه احترازًا من أزد سراة،