مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ لَا يَصُومُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَجْلِ الْغَزْوِ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ أَرَهُ مُفْطِرًا، إِلَاّ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى.
٣٠ - باب الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ
٢٨٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ سُمَىٍّ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». طرفه ٦٥٣
ــ
تحت سعد بن لؤي بن غالب نسبت أولادها إليها، وهم رهط ثابت.
(كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله، لأجل الغزو) أي ليكون قويًّا على الجهاد، وإنما آثر الغزو على الصوم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: المجاهد كالقائم الَّذي لا يفتر، والصائم الَّذي لا يفطر" (إلا يوم عيد فطر، أو أضحى) لعله كان يرى صوم أيام التشريق، أو لم يذكرها لأنها توابع الأضحى. هذا وقد روى الحاكم وغيره عن أنس أن أبا طلحة شرع في السفر أواخر حياته، ومات غازيًا في البحر، ولم يدفن إلا بعد سبعة أيام، ولم يتغير.
(الشهداء خمسة) فإن قلت ما عدا القتل أربعة، وقدم ترجم على السّبع؟ قلت: أشار في الترجمة إلى ما ورد في الحديث، بيان لم يكن على شرطه وقد ذكروا أشياء كثيرًا، بعضه ضعيف، وبعضه جيد، وجملة القول: أن الشهيد يكون شهيدًا في أحكام الدنيا والآخرة، وهو: المقتول في المعركة، أو مات بسبب من أسباب الحرب في المعركة، وشهيدًا في أحكام الآخرة وهو: المطعون والمبطون إلى آخر ما عدوه، قال شيخنا: ولا