فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا» فَنَزَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى بُطْحَانَ وَأَنَا مَعَهُ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى - يَعْنِى الْعَصْرَ - بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ. طرفه ٥٩٦
٢٧ - باب الإِمَامِ تَعْرِضُ لَهُ الْحَاجَةُ بَعْدَ الإِقَامَةِ
العبارة لا دلالة فيها إلا أنه تقدم في باب قضاء الفوائت الأولى فالأولى أنه قال: ما كدت أصلي العصر حتى غربت الشمس، وهذا صريح في أنه لم يكن صلاها.
(وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - والله ما صليتها) هذا موضع الدلالة على الترجمة فلا ضرورة إلى أن يقال: هو قول عمر: (ما كدت أن أصلي) بحسب عرف الاستعمال (فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بطحان) -بضم الباء، وأهل اللغة يقولونه بفتحها- واد بالمدينة.
باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
٦٤٢ - (أبو معمر) -بفتح الميمين بينهما عين ساكنة- عبد الله بن أبي الحجاج المنقري (عبد العزيز بن صهيب) بضم الصاد، على وزن المصغر (أقيمت الصلاة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يناجي رجلًا) أي: يكلمه سرًّا (حتى نام القوم) أي: الذين في المسجد، وقد سلف أن نوم القاعد لا ينقض الوضوء، فلا وجه لما يقال: معناه: نعس فإنه صرف على الحقيقة من غير داعية، كيف وفي مسلم:"كانوا ينامون ولا يتوضؤون" وفي رواية أبي داود "ينامون حتى تخفق رؤوسهم".