للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِى عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْأَسْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِى عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ». طرفه ٦٠٠٠

٢٠ - باب الصَّبْرِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ

(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ). وَقَالَ عُمَرُ وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا بِالصَّبْرِ.

٦٤٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُنَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَسْأَلْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَاّ أَعْطَاهُ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُمْ حِينَ نَفِدَ كُلُّ شَىْءٍ أَنْفَقَ بِيَدَيْهِ «مَا يَكُنْ عِنْدِى مِنْ خَيْرٍ لَا أَدَّخِرْهُ عَنْكُمْ، وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفُّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ». طرفه ١٤٦٩

ــ

ظن عبدي بي" والمشايخ على أن جانب الرجاء يكون غالبًا في كل وقت إذ كم صحيح مات وكم من مريض عاش؟

(فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم يَيئس من الجنة) قيل: أصل "لو" أن تدخل على الماضي، وإنما دخلت [على] المضارع إشارة إلى أنه لم يقع ذلك العلم في الماضي ولم يقع في المستقبل، وفيه نظر؛ لأن "لو" إذا دخلت على المضارع تجعله ماضيًا، كقولك: لو يكرمني أكرمتك، والتحقيق أنها تدخل [على] المضارع دلالة على أن المضارع والماضي سواء لصدور الكلام ممن لا يختلف في إخباره.

باب الصبر عن محارم الله

٦٤٧٠ - روى عن الخدري (أن ناسًا سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متاع الدنيا فأعطاهم حتى نَفِد كل شيء عنده) بفتح النون وكسر الفاء (ثم قال: من يستعف يُعفُّه الله) أي: من طلب العفاف وعدم السؤال من الناس يُعفه الله، بأن يقدر له رزقًا من وجه آخر (ولن تُعطوا عطاءً خيرًا من الصبر).

<<  <  ج: ص:  >  >>