للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الظِّهْرِىُّ أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ مَكَانَتُهُمْ وَمَكَانُهُمْ وَاحِدٌ (يَغْنَوْا) يَعِيشُوا (يَأْيَسُ) يَحْزَنُ (آسَى) أَحْزَنُ. وَقَالَ الْحَسَنُ (إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ) يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَيْكَةُ الأَيْكَةُ (يَوْمِ الظُّلَّةِ) إِظْلَالُ الْغَمَامِ الْعَذَابَ عَلَيْهِمْ.

٣٧ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) إِلَى قَوْلِهِ (فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)

(وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) (كَظِيمٌ) وَهْوَ مَغْمُومٌ.

ــ

الفتح، كناية عن كونه غير ملْتَفَتٍ إليه، وأشار إلى أن له معنىً آخرَ وهو الاستعانة.

(قال مجاهد: ليلة الأيكة) أي: هما مترادفان، والثاني أيكة دخل عليه الألف واللام وقرئ بهما في سورة الشعراء وسورة ص.

باب قوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ... فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ}

(قال مجاهد: مذنب) تغير باللَّازم؛ لأنَّ مليم اسم فاعل من لامَّ الرجل إذا أتى بما يلام عليه، إلا أنَّ في عبارته سوء أدب بالنسبة إلى النبي المرسل. (فنبذناه بالعراء: بوجه الأرض) قال الجوهري: بالمد، الفضاء الذي لا ساتر له (إذ نادى وهو مكضوم) كظيم مغموم، إشارة إلى أن الكظيم في الآية الأخرى بمعنى المفعول {مِنْ يَقْطِينٍ} [من غير] ذات أصل) لا ساق لها، وهذا خلاف المتعارف، فإن الشجر ماله ساق. (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) أو بمعنى الواو؛ لما روي عن ابن عباس أنهم كانوا مائة وثلاثين ألفًا، وقيل: أو بمعنى بل، أي: كانوا أزيد، وقيل: أو للشك على معنى أنَّ النَّاظر كان يشك في أنهم مائة ألفًا ويزيدون.

<<  <  ج: ص:  >  >>