ثلاث سنين. وأُجيب بأن البخاري أراد ما يتعلق بأحوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قلتُ: قوله: باب متى يصح سماع الصغير أعمّ، فالإيراد يتجه لو كان الباب موضوعًا للرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو لإثبات كون الراوي صحابيًّا كان لذلك وجه. وأما في إثبات سماع الصغير ليس أحسن منه حديث، لأن البخاري رواه عنه، وكان في قصة قريظة: ابن ثلاث، لأنه وُلد بالمدينة باتفاق الرواة.
باب: الخروج في طلب العلم
(ورحَلَ جابر بن عبد الله مسيرةَ شهر إلى عبد الله بن أُنيس في حديث واحد) هو جابر بن عبد الله الأنصاري الخزرجي وأُنيس على وزن المصغر، والحديث الذي رَحَل لأجله جابر قيل: هو حديث المظالم والقصاص يوم القيامة، أورده البخاري في آخر الكتاب بصيغة التمريض قال: ويذكر عن جابر، ودلَّ ذلك على أن ما يقال: إن البخاري إنما يذكر بصيغة التمريض إذا كان في إسناده ضعف، لم يكن كليًّا، بل أكثريًّا. وقيل: الحديث قوله: "يحشر الله العباد يوم القيامة، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد ومن قرب أنا الديان".
٨٧ - (أبو القاسم خالد بن خَلي) بفتح الخاء على وزن وَليّ (محمد بن حرب) ضد الصلح. (قال الأوزاعي) -بفتح الهمزة وسكون الواو بعده زاي معجمة- نسبةً إلى أوزاع