اجتهادًا، ثم علمه وحيًا، يوافق الداء، قيد حسن يرفع الإشكال بأن عدم حصوله الشفاء لعدم الموافقة كما أشرنا إليه من عدم نضج المادة وغيره من الموانع.
٥٦٨٤ - (عن أبي المتوكل) هو الناجي، واسمه: علي (إن أخي يشتكي بطنه) أي: به الاستطلاق، أمره بأن يسقيه عسلًا، قال النووي: اعترض بعض الملاحدة بأن العسل مسهل، فكيف يوافق من به الإسهال؟ قال: والجواب أن الإسهال إذا كان من الهيضة يسقى العسل لإخراج المادة، وأنا أقول: لا حاجة إلى القيد بالهيضة، بل كل إسهال يسقى فيه، وأيضًا لم يدل دليل أنه كانت هيضة، بل الظاهر يرده، فإن الهيضة سريعة الزوال لإخراج المادة إذ لو سقي القابض لحبس المادة الفاسدة ولفسد البدن، على أنه يحتمل أن يكون مخصوصًا بذلك الرجل، يؤيده قوله:(صدق [الله] وكذب بطن أخيك) قال (بن الأثير: الكذب من خواص القول، وإنما أسنده إلى البطن لمشاكلة الصدق، فإنهما من باب واحد.
باب الدواء بأبوال الإبل
٥٦٨٥ - روى في الباب حديث العرنيين، وقد سلف في أبواب الطهارة، وأشرنا إلى أنه منسوخ، وإلى ذلك أشار ابن سيرين في آخر الحديث (كان ذلك قبل أن تنزل الحدود)، (اجتووا المدينة) بالجيم أي: استوخموها (كان بهم سقم) بفتح السين والقاف، وبضم السين