للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ كَانَ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ. طرفه ٦٧٦

٤١ - باب الْمِقَةِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى

٦٠٤٠ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبَّهُ. فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِى جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ». طرفه ٣٢٠٩

ــ

حين يكون داخل البيت بين أهله (قالت: كان) يكون (في مهنة أهله) قال أبن الأثير: بفتح الميم ولا يقال بالكسر، المهنة: الخدمة، قلت: الفتح رواية الأصمعي، وحكي الكسر عن أبي زيد والكسائي، وأصل المهنة الابتذال من المهانة، وفي الحديث دلالة على أن خدمة الأهل سنة؛ لأنها من أخلاق سيد الخَلْق.

باب المِقَة من الله

٦٠٤٠ - أصل المقة: وِمقة بكسر الواو، حذفت منه كما حذفت من عدة، والمقة ترادف المحبة، وقول الله في محل الرفع على الخبر.

فإن قلت: ما معنى قوله: المقة من الله؟ قلت: معناه أن الناس إذا أحبوا إنسانًا إنما يحبونه لوضع الله ذلك في قلبهم لا بكسب منهم كما دل عليه صريح حديث الباب، وتفسيره بأن يكون الإنسان مريدًا للخير لا يصلح أن يكون شرحًا للحديث، وكذا ما قيل: إن محبة الملائكة له: الاستغفار له، وذلك أن استغفار الملائكة عام لكافة المؤمنين، ألا ترى إلى قوله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [غافر: ٧] ثم توضع المحبة في الأرض: في قلوب أهل الأرض، وزاد مسلم: "إذا بغض عبد دعا جبريل" وساق الحديث على منوال الحب.

<<  <  ج: ص:  >  >>