القرآن، فإنه دل على أن ما يقرأ الإنسان قرآن، وكلامه تعالى. الإذن مفسر بالاستماع كما نقلنا عن ابن الأشرف لا شك أن الاستماع يدل على الإذن من باب الأولى.
٧٤٨٣ - ٧٤٨٤ - وحديث أبي سعيد (يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك) وقد سلف الحديث، وموضع الدلالة قوله:(فينادي) فإنه يدل على أنه متكلم.
وكذا حديث عائشة، وتقدم في فضل خديجة. وموضع الدلالة قولها:(ولقد أمره أن يبشرها ببيت من الجنة) فإنه دل على أنه تعالى متكلم بالكلام.
باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة
(وقال معمر) بفتح الميمين بينهما عين ساكنة قال شيخ الإسلام: هو أبو عبيدة معمر بن المثنى (يلقى إليكم وتَلقّاه أنت) بفتح التاء وتشديد القاف ولذلك شبهه بقوله: ({فَتَلَقَّئَادَمُ}[البقرة: ٣٧]). وقال صاحب "الكشاف": ({لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ}[النمل: ٦] تؤتاه، ولا شك أنه تفسير باللازم. قيل: إن جبريل تلقى القرآن عن الله تلقيًا روحانيًّا ثم يلقيه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلقاءً جسمانيًّا، ولا حاجة إليه. وهَبْ أنه قال في جبريل ذلك، فما قوله في كلامه مع موسى ورسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بل إذا أراد الكلام يوجد الألفاظ في سمع من أراد.