وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ». وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ. أطرافه ٥٢٠، ٢٩٣٤، ٣١٨٥، ٣٨٥٤، ٣٩٦٠
٧٤ - باب الْبُزَاقِ وَالْمُخَاطِ وَنَحْوِهِ فِي الثَّوْبِ
قَالَ عُرْوَةُ عَنِ الْمِسْوَرِ وَمَرْوَانَ خَرَجَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - زَمَنَ حُدَيْبِيَةَ
ــ
بمعنى العلم (وعقبة بن أبي معيط) -بضم الميم- على وزن المصغر.
(فوالذي نفسي بيده لقد رأيتُ الذين عَدَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَرْعى في القليب قليبِ بدرٍ) بدل من الأول، والقليبُ البئر قبل أن يطوى. وصَرْعى جمع صريع وهو الميت.
وقد اتفق أهلُ الشأن على أنَّ هذا وهمٌ من عبد الله بن مسعود، وذلك أن عمارة بن الوليد ذهب إلى النجاشي، فاتهم ببعض حرمه، فأمر السحرة فنفخوا في إحليله، فهامَ في الجبال وهَلَكَ هناك. وأما عُقبة بن أبي معيط فقَتَلَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صبرًا بوادي الصفراء بموضع يقال له: عرق الظبية.
واعلم أن استدلال البخاري بالحديث على أن النجاسة إذا ألقيت على المصلي واستمر معها لا تفسد صلاته غير تام، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن حينئذٍ تعبد بتحريم النجاسة.
وأما قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: ٤] فلم يكن نازلًا بعدُ، لأنه نزل بعد الفترة، ولئن سُلّم نزولُهُ فالذي عليه المحققون أن المراد من الثياب الأخلافُ وأحوالُ القلب، ولئن سُلّم فليس في الحديث ما يدل على أنه علم بما أُلقي على ظَهره.
فإن قلت: كيف دعا عليهم وهو رحمةٌ للعالمين؟ فلتُ: كونه هاديًا لهم إلى سواء السبيل كافٍ في ذلك، وقد قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة: ٧٣].
باب: البزاق [والمخاط] ونحوه في الثوب
البزاق والبُسَاق والبُصَاق كلها بمعنًى وهو الذي يلقيه الإنسان من الفم، والمخاط -بضم الميم وخاء معجمة- الذي ينزل من الأنف.
(وقال عروةُ بن الزبير عن المِسْوَر ومروان) المِسْور -بكسر الميم وسكون السين وفتح