للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«مَنْ هَذَا». قِيلَ سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أَحْرُسُكَ. فَنَامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى سَمِعْنَا غَطِيطَهُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَتْ عَائِشَةُ قَالَ بِلَالٌ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِى هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِوَادٍ وَحَوْلِى إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ

فَأَخْبَرْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم -.

٥ - باب تَمَنِّى الْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ

٧٢٣٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَا تَحَاسُدَ إِلَاّ فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهْوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَقُولُ لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِىَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ فَيَقُولُ لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِىَ لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ».

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ بِهَذَا. طرفه ٥٠٢٦

ــ

وقول بلال: (ألا ليت شعري) سلف في غير موضع، وموضع الدلالة هنا أن قول ليت لا بأس به بل لو كان على خير يؤجر عليه.

باب تمني القرآن والعلم

٧٢٣٢ - ترجم على القرآن والعلم ولم يورد في الحديث إلا القرآن على ما هو دأبه فإن العلم قد جاء في الرواية الأخرى بدون القرآن، تقدم الحديث في أبواب الإيمان، وأشرنا إلى أن معنى الحسد هو الغبطة، والنكتة في إنشاء لفظ الحسد المبالغة في الاغتباط كأنه يقارب الحسد، وما يقال: معناه لا حسد إلا فيهما -أن لو كان فيهما حسد كقوله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: ٥٦]- فغلط. وذلك أن الحسد في العلم يمكن وجوده بأن يتمنى زواله عن غيره وحصوله [له]، ألا ترى إلى قوله: (لو أوتيت مثل مما أوتي) زاد لفظ المثل لئلا يتوهم الحسد.

فإن قلت: استعمال لو في التمني في الأحاديث كثير جدًّا، وكلام الأصحاب ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>