٤٦٢٥ - (إنكم محشورون إلى الله حفاة غُرْلًا) بضم الغين المعجمة جمع أغرل، وهو الَّذي لم يختن، والغرلة قلفة الذكر. وإنه يجاء برجال من أمتي، هم الذين آمنوا به، ورأوه لقوله:(أصحابي، فيؤخذ بهم ذات الشمال) أي: طريق جهنم، أعاذنا الله منها (إنهم لم يزالون مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح) هو عيسى بن مريم {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ}[المائدة: ١١٧]) قوله: (أصحابي) على أنهم كانوا من الصحابة، كيف لا، وقد قال "مذ فارقتهم"، فمن قال: لم يكونوا من الصحابة، بل من المؤلفة فقد خلط؛ لأن المؤلفة أيضًا من الصحابة. ثم قال: أو لم يكونوا مرتدين من الدين، بل قصروا في بعض الحقوق. قلت: قد غفل هذا عن قوله في الرواية الأخرى: "قد بدلوا بعدك فأقول: سحقًا لمن بدل بعدي".