بفتح العين وتشديد الباء (الرفيق الأعلى) يريد الأنبياء والملأ الأعلى من الملائكة، وقد تقدم أنه يطلق على المفرد والجمع.
فإن قلت: هذا تمني الموت الذي نهى عنه؟ قلت: ليس هذا من ذاك، فإن هذا بعد أن خير بين الدنيا وبين ما عند الله.
فإن قلت: قد تمنى يوسف الصديق الموت في قوله: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا}[يوسف: ١٠١]، وكذا سليمان في قوله:{وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}[النمل: ١٩]؟ قلت: لم يتمن ولكن سأل حسن العافية كما يقول أحدنا: اللهم أمتني على الإيمان، وتحقيقه: أن الأمر لا يدل على الفور.
باب دعاء العائد للمريض
٥٦٧٥ - (أبو عوانة) -بفتح العين- الوضاح (أذهب الباس) بهمزة القطع، والبأس المرض، أصله شدة الاحتياج (اشف) بهمزة الوصل (أنت الشافي) حقيقة، فإن الدواء سبب ظاهري، ولذلك أكده بقوله:(لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا) أي: لا يترك، والسقم بفتح السين والقاف، هو الرواية، وفي معناه ضم السين وسكون القاف (طهمان) بفتح الطاء وسكون الهاء (أبو الضحى) مسلم بن صبيح، وفي الحديث دلالة على استحباب الدعاء للمريض.