الجوهري قال الأخفش: فيه ضمير الندم، فلا دلالة في الوجهين على كونه متعديًا. قال الخطابي: المفعول يأتي بمعنى الفاعل؛ كما في قوله تعالى:{إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا}[مريم: ٦١] ولا دلالة فيما قاله؛ لأن صاحب "الكشاف" قال: الوعد هو الجنة، وهو مأتي.
ووجه دلالة الحديث على الترجمة ظاهر؛ لأنّه إنما لم يأخذ الثمرة تنزهًا عن موضع الاشتباه.
باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات
٢٠٥٦ - (أبو نعيم) بضم النون، مصغر (عن عباد بن تميم) بفتح العين وتشديد الباء (عن عمه) هو عبد الله بن زيد المازني (ابن أبي حفصة) اسمه محمد.
(لا وضوء إلا فيما وجدت الريح أو سمعت الصّوت) هذا موضع الدلالة لأنّه لم يعتبر الوسوسة، وقد سلف الحديث في باب لا يتوضأ من الشّك (وقال ابن أبي حفصة عن الزهري: لا وضوء .. إلى آخره) وظن بعضهم أنّ هذا من كلام الزهري؛ وليس كما ظن؛ بل التقدير عن الزهري بالسند المتقدم.
٢٠٥٧ - (أحمد بن المقدام العجلي) بكسر الميم وسكون القافِ وكسر العين وسكون الجيم: نسبة إلى عجل، قال الجوهري: قبيلة من ربيعة، أولاد عجل بن نجيم بن صعب (الطفاوي) بضم الطّاء: نسبة إلى طفاوة؛ حيّ من قيس غيلان.