قبر) قال ابن عبد البر: الرجل الآخر هو ابن عم جابر عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام (ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر).
فإن قلت: في رواية الموطّأ: أن السيل حفر عن أبي جابر ومن دفن معه وهو عمرو بن الجموح بعد ست وأربعين سنة؟
قلت: لا منافاة؛ فإن جابرًا لما نقل أباه لم ينقل بعيدًا، فجاء السيل فكشف عنهما.
قال مالك: فوجدا بعد ست وأربعين سنة كأنهما ماتا بالأمس.
(فإذا هو كيوم وضعته) بتاء المتكلم (هيئة) بفتح الهاء وسكون الياء، بعدها همزة أي صفته، نصب بأعني (غير أذنه) فإنه كان به بعض تغير، وفي بعضها: هُنَيّة -بضم الهاء وفتح النون وتشديد الياء- مصغر هنة في الشيء الحقير، ففي اللفظ تقديم وتأخير، أي غير هنية في أذنه، أي أدنى تغير. وفي الحديث دلالة على جواز تأخير إخراج الميت لغرض يتعلق بالميت أو بالحي.
باب اللحد والشق في القبر
١٣٥٣ - روى في الباب حديث جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الرّجلين من قتلى أحد في قبر واحد. وقد من مرارًا. وموضع الدلالة هنا قوله: (فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في