الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن) اقتراب الزمان، قيل: المراد به اعتدال الليل والنهار أوائل الربيع وقت الإزهار، وأوائل الخريف أيام الثمار، لعل الحكمة من ذلك اعتدال الأمزجة فيهما، وقيل: قرب الساعة، قيل: والحكمة في ذلك بعد عهد النبوة وارتفاع العلم، فالله تعالى يؤيد المؤمن بما هو جزء من النبوة (وكان يقال: الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان) وعند المعبرين لا تأويل لواحد منهما، وهذا ظاهر في أنه ليس مرفوعًا، وقد رواه الترمذي وأبو داود مرفوعًا كله، وكذا قاله القرطبي، وإليه أشار البخاري بقوله: أدرجه بعضهم في الحديث (لا تكون الأغلال إلا في الأعناق) الظاهر أنه أخذه من قوله تعالى: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ}[غافر: ٧١] ولا دلالة في ذلك، وقال صاحب "المحكم": الغل جامعة توضع في اليد والعنق.
فإن قلت: معنى الغل مرادف للقيد فلم كره الغل؟ قلت: الظاهر أنه كرهه لكونه مذكورًا في عذاب الكفر، وأما على الأول فلأن القيد في اليد والرجل كف عن المعاصي.
باب العين الجارية
٧٠١٨ - (عبدان) على وزن شعبان (مَعْمَر) بفتح الميمين وسكون العين (خارجة) اسم