فإن قلت: تقدم في الرواية الأولى عن ابن عباس أنَّه لم يصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البيت قلت: المثبِت مقدم على النافي وبلال كان داخل البيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
٤٢٩٠ - ٤٢٩١ - (الهيثم) بفتح الهاء وسكون الياء (ميسرة) ضد الميمنة (دخل عام الفتح من كداء) بفتح الكاف والمد (تابعه أبو أسامة ووهيب في كداء) أي لا في الزيادة عليه، والضمير في تابعه لحفص بن ميسرة وما رواه بعده عن عبيد بن إسماعيل مرسل أكَّد به المسند.
منزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح
٤٢٩٢ - (عن ابن أبي ليلى) واسمه عبد الرحمن (ما أخبرنا أحد أنَّه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى غير أم هانئٍ فإنها ذكرت أنَّه يوم فتح مكة اغتسل في بيتها) كذا وقع. وروى ابن هشام عن أم هانئ أن عليًّا لما أراد قتل رجلين من أحمائي من بني مخزوم فأغلقت عليهما بيتي ثمَّ جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بأعلى مكة فوجدته يغتسل من جفنة وإن فيها لأثر العجين فتوشح بثوبه فصلى ثمان ركعات، وهذا هو الصواب إن شاء الله.
وأما قوله: منزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، ثمَّ إيراده هذا الحديث لا وجه له لاتفاقهم على أنَّه نزل بأعلى مكة في قبة، وقد تقدم أن أسامة لما سأله أين ننزل غدًا؟ وقوله