للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٢٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الصَّنْعَانِىُّ - مِنَ الْيَمَنِ - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ «فَمَنْ». طرفه ٣٤٥٦

١٥ - باب إِثْمِ مَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ أَوْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً

لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ) الآيَةَ.

ــ

التي تركوها فلم يبق إلا الثنوي وأهل الكتاب وهم الروم والفرس، ولا ينافيه الحديث الذي بعده (قلنا يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم -اليهود والنصارى؟ قال: فمَن) فإن زيادة الثقة مقبولة وقوله: (شبْرًا بشبر) استعارة تمثيلية، مثل حالهم بحال من يتبع من تقدمه في المسافة، ووجه الشبه كمال المتابعة بقدر الإمكان ألا ترى إلى قوله: (حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم) والضب حيوان حقير لا يسكن إلا في البوادي السحيقة حتى يضرب به المثل، ويقال البعد بينهما كبعد النصب من النون، ولا يكون مبالغة في التبعية فوق هذا.

(أبو عمر) حفص [ابن] ميسرة (الصنعاني من اليمن) هذا ظاهر في أنه من صنعاء باليمن، إلا أنهم قالوا: هو من صنعاء الشام ولكن أصله من صنعاء اليمن ونزل عسقلان (يسار) ضد اليمين.

باب إثم من دعا إلى الضلالة أو من سن سنة سيئة لقوله تعالى: {وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ} [لخل: ٢٥]

الشق الأول من الترجمة بعض حديث رواه مسلم أوله "من دعا إلى هدى فله الأجر ومثل أجور من تبعه" والشق الثاني أيضًا: بعض حديث رواه مسلم أوله "من سن في الإِسلام سنة حسنة".

فإن قلت: قوله: {وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ} [النحل: ٢٥] صريح في أنه يأخذ المضل من وزر الذين أضلهم بعضًا، وهو مخالف للآية {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤] ومخالف لآخر الحديث أيضًا وهو قوله: "من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا" قلت: قال

<<  <  ج: ص:  >  >>