٤٨٢٢ - روى في الباب حديث عبد الله بن مسعود أن قريشًا لما عصت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا عليهم بالقحط، فأجاب الله دعاءه حتى أكلوا الجلود والعظام، ويرد ابن مسعود على من زعم أن قوله تعالى:{يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}[الدخان: ١٠] يكون يوم القيامة بأن عذاب يوم القيامة لا يكشف عن الكفار، وقد قال الله تعالى في الآية:{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا}[الدخان: ١٥]، وقد سلف الحديث مرارًا.
فإن قلت: روى مسلم وغيره: "لا تقوم الساعة حتى ترى عشر آيات" منها: "الدخان يصيب المؤمن كهيئة الزكام، وأما الكافر فيخرج من فخذيه وأذنه ودبره"؟ قلت: رد ابن مسعود هو أن يكون الدخان المذكور في هذه الآية ذلك الدخان (وقوله لمضر: إنك لجريء) معناه الإنكار أن يكون دعاء الرحمة لهم، فإنهم سبب هذا العذاب (وكيع) على وزن فعيل (أبو الضحى) مسلم بن صبيح.