"سيدة نساء العالمين ما عدا مريم" وفي الرواية الأخرى: "الحمد لله الذي جعلك شبيهة سيدة نساء العالمين"، يريد مريم.
باب قوله تعالى:{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى}[القصص: ٧٦]
قيل: كان ابن عَمِّه ({وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}[القصص: ٧٦]) أي: (لتثقل) أي: لا يقدر العصبة على حَمْلِها، والعُصْبة: أربعون رجلًا، وقيل: من عشر إلى أربعين، وفسر الفَرِحين: بالمَرِحين، إشارةً إلى أن فَرْحه لم يكن شكرًا لما آتاه الله، بل كان بطرًا ({وَيْكَأَنَّهُ}[القصص: ٨٢] مثل: ألم تر) يريد أنه تعجب مثل، ولم يورد في الباب حديثًا، لأنه لم يظفر به على شرطه.
باب قوله:{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}[هود: ٨٤]
أي: أهل مَدْين؛ لأن مدين بلدٌ، قيل: سُمِّي باسم أبيه ظِهْريًّا -بكسر الظاء- والقياسُ