للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥ - باب (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى) الآيَةَ

(لَتَنُوءُ) لَتُثْقِلُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (أُولِى الْقُوَّةِ) لَا يَرْفَعُهَا الْعُصْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ، يُقَالُ (الْفَرِحِينَ) الْمَرِحِينَ (وَيْكَأَنَّ اللَّهَ) مِثْلُ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ) وَيُوَسِّعُ عَلَيْهِ وَيُضَيِّقُ.

٣٦ - باب (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا)

إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ، لأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ، وَمِثْلُهُ (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) وَاسْأَلِ (الْعِيرَ) يَعْنِى أَهْلَ الْقَرْيَةِ وَأَهْلَ الْعِيرِ (وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا) لَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ، يُقَالُ إِذَا لَمْ يَقْضِ حَاجَتَهُ ظَهَرَتْ حَاجَتِى وَجَعَلَتْنِى ظِهْرِيًّا.

ــ

"سيدة نساء العالمين ما عدا مريم" وفي الرواية الأخرى: "الحمد لله الذي جعلك شبيهة سيدة نساء العالمين"، يريد مريم.

باب قوله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} [القصص: ٧٦]

قيل: كان ابن عَمِّه ({وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص: ٧٦]) أي: (لتثقل) أي: لا يقدر العصبة على حَمْلِها، والعُصْبة: أربعون رجلًا، وقيل: من عشر إلى أربعين، وفسر الفَرِحين: بالمَرِحين، إشارةً إلى أن فَرْحه لم يكن شكرًا لما آتاه الله، بل كان بطرًا ({وَيْكَأَنَّهُ} [القصص: ٨٢] مثل: ألم تر) يريد أنه تعجب مثل، ولم يورد في الباب حديثًا، لأنه لم يظفر به على شرطه.

باب قوله: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [هود: ٨٤]

أي: أهل مَدْين؛ لأن مدين بلدٌ، قيل: سُمِّي باسم أبيه ظِهْريًّا -بكسر الظاء- والقياسُ

<<  <  ج: ص:  >  >>