٢٧١ - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُحْرِمٌ. أطرافه ١٥٣٨، ٥٩١٨، ٥٩٢٣
ــ
باب: من تطيب ثم اغتسَلَ وبقي أثر الطيب
٢٧٠ - (أبو النعمان) -بضم النون- محمد بن الفضل (أبو عَوَانة) -بفتح العين- الوضاح الواسطي (محمد بن المنتشر) بلفظ اسم الفاعل (ما أحب أن أصبح [محرمًا] أنضخ طيبًا) أي: أفوح. تقدم ضبطه بالخاء المعجمة والمهملة. وكذا شرح الحديث، وأنها ردَّت على ابن عمر، فإنه اجتهد في مقابلة النص، وقد تقدم شرح الحديث مستوفىً في باب إذا جامع ثم عاد.
٢٧١ - (الحَكَم) بفتح الحاء والكاف (كأني أنظرُ إلى وبيص الطيب في مفرق النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم) وبيص الطيب: -بالصاد المهملة- بريقه ولمعانه ويقال فيه: البصيص. والمفرِق -بكسر الراء ويُحكى فيه الفتحُ-: وسطُ الرأس الذي يُفرق فيه شعر الرأس. مفرق كل شيء وسطه. وسيأتي في بعض الروايات: مفارق بصيغة الجمع باعتبار الأجزاء.
وفي حديث الباب دلالةٌ على استحباب استعمال الطيب قبل الغسل عند الإحرام. وحجة على مالك في منعه ذلك، وتأويله بأنّ هذا كان للطوف على النساء. يَرُدّه قول عائشة من رواية مسلم والبخاري: "أنا طيبتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحرمه حين أحرم، وَلِحلِّهِ