للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِى. وَكَانُوا وَشَوْا بِهِ إِلَى عُمَرَ، قَالُوا لَا يُحْسِنُ يُصَلِّى. طرفاه ٥٤١٢، ٦٤٥٣

١٦ - باب ذِكْرُ أَصْهَارِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهُمْ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ

٣٧٢٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِى جَهْلٍ، فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، هَذَا عَلِىٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِى جَهْلٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ «أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَحَدَّثَنِى وَصَدَقَنِى، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّى، وَإِنِّى أَكْرَهُ

ــ

بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، حمله الرجال على أعناقهم إلى البقيع، قال الواقدي: توفي وعمره بضع وسبعون، وقال الإمام أحمد: توفي وعمره ثلاث وثمانون سنة، ولما حضره الموت دعا بخلق جببه فقال كفنوني فيها، فإني كنت لابسها يوم بدر.

(بنو أَسْد تُعَزِّرُني على الإسلام) أي تعزرني على تهاوني في أمر من أعمال الإسلام، وقد سلف في أبواب الصلاة أن هؤلاء طائفة من أهل الكوفة شكوا سعدًا إلى عمر.

ذكر أصهار النبي -صلى الله عليه وسلم-

قال الجوهري: الأصهار أهل المرأة، وهذا لا يوافق، لكن نقل عن الخليل أنه يطلق على الأختان أيضًا. منهم أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد الشمس بن عبد مناف بن قصي، واسمه لقيط على الأشهر، وقيل: هشيم، وقيل: مهشم، لقبه جرو البطحاء، أُسر في بدر، فأرسلت زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلادة كانت خديجة أعطتها وهي عروس، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القلادة رق لها فأَطلقه ورد القلادة، وشرط عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يرسل إليه بزينب ففعل، وهذا الذي أشار إليه في الحديث: "وعدني فوفى لي" ثم كان قبل الفتح في ركب من قريش مقبلًا من الشام، فأجاب زيد بن حارثة في سرية ذلك الركب، وأفلت أبو العاص، فجاء بالليل فاستجار بزينب فأجارته، فأمضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جوارها ورد أموال وما كان معه من بضائع قريش، فلما ورد مكة وأدى البضائع إلى أربابها أسلم. وقدم المدينة مهاجرًا، فرد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه زينب بالنكاح الأول، وعاش بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنتين.

٣٧٢٩ - (إن فاطمة مُضغة مني) -بضم الميم- قدر ما يُمضغ من اللحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>