فإن قلت: دخوله في الوقتين كان على طريق الاتفاق وكان لمعنى. قلت: الوقتان وقتا فرح ونشاط، فإذا نزل بقرب المدينة أول النهار وعرف الناس دخوله دخل آخر النهار، وإذا نزل آخر النهار [أخّر] الدخول إلى الصباح، وقد أشار في الرواية الأخرى إلى العلة بقوله:"لتمتشط الشعثة وتستحد المغيبة" قال ابن الأثير: المغيب والمغيبة امرأة غاب زوجها.
باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة
أي: بلغ قرب المدينة للحديث المذكور في الباب.
١٨٠٢ - (حميد) بضم الحاء مصغر، هو الطويل.
(كان رسول - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة) المواضع المرتفعة بقرب المدينة (أوضع ناقته) -بالضاد المعجمة- من الإيضاع؛ وهو إسراع الإبل خاصة، ولذلك قال فيما بعد:(وإن كانت دابة حركها) أي: ساقها سوقًا شديدًا، وفي الرواية الأخرى: جُدران بضم الجيم والذال جمع جدر جمع جدار.
(عمير) بضم العين مصغر. (حركها من حبها) أي: لأجل حب المدينة يسرع.