٣١ - باب قَوْلِهِ (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
التَّهْلُكَةُ وَالْهَلَاكُ وَاحِدٌ.
٤٥١٦ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) قَالَ نَزَلَتْ فِي النَّفَقَةِ.
٣٢ - باب قَوْلِهِ (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ)
٤٥١٧ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ قَالَ قَعَدْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِى مَسْجِدَ
ــ
باب: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: ١٩٥]
قال الجوهري: قال اليزيدي: التهلكة من المصادر الشاذة.
٤٥١٦ - [(إسحاق]) كذا وقع غير منسوب. قال أبو نصر: يحتمل أن يكون إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور، فإن كلًّا منهما يروي عن النضر بن شميل (قال حذيفة: نزلت الآية في النفقة) بأن لا ينفق على نفسه أو عياله، أو يسافر بلا زاد.
فإن قلت: في رواية أبي داود والترمذي أن أبا أيوب الأنصاري قال: فينا نزلت -معشر الأنصار- لما ظهر الإسلام أقمنا على الأموال وتركنا الجهاد. وقيل في سبب النزول: إنهم كانوا يغزون من غير نفقة. وعن البراء والنعمان بن بشر: نزلت فيمن يذنب فيقول ألا توبة لي. وقيل [غير] هذا.
قلت: أشرنا مرارًا إلى أن لا تزاحم في أسباب النزول يجوز أن يكون كلٌّ منها.
ياب: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا} [البقرة: ١٩٦]
٤٥١٧ - (ابن الأصبهاني) بكسر الهمزة وفتحها (معقل) بكسر القاف (كعب بن عجرة) بضم العين سلف في كتاب صلح الحديبية.