للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٦٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِى أَخِى عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتِ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً فَزِعًا يَقُولُ «سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْخَزَائِنِ وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ - يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ - لِكَىْ يُصَلِّينَ، رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا، عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ». طرفه ١١٥

٧ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»

٧٠٧٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا». طرفه ٦٨٧٤

ــ

٧٠٦٩ - (هند الفراسية) -بكسر الفاء وسين مهملة- بطن من كنانة (استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فزعًا) بكسر الزاي نصب على الحال (يقول سبحان الله) تعجبًا (ماذا أنزل من الخزائن) هي ما حصل لأمته إلى آخر الدهر (وماذا أنزل من الفتن) ما وقعت بعد كشف الله له فرآها (رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) اختلفوا في معناه، قيل: أراد من تلبس ثوبًا شفًّا لا يستر، وقيل: غير ذلك مما لا فائدة فيه، والصواب أنه أراد أن من كانت ذات لباس في الدنيا وهي عارية عن العمل الصالح فهي عارية يوم القيامة؛ لأن لباس ذلك اليوم هو العمل الصالح قال تعالى فيه: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف: ٢٦].

فإن قلت: أي وجه لهذا الحديث في الباب؟ قلت: ماذا نزل من الفتن بلفظ الماضي، ولم يكن شيء منها في زمانه فدل في نزولها بعده، وقد أشار بقوله "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم" وهلم جرًا، فدل بلفظ ثم على أنه كلما بعد العهد كان الشر أكثر.

باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من حمل السلاح علينا فليس منا"

٧٠٧٠ - هذه الترجمة حديث الباب، رواه في الباب من وجهين، ومعنى (ليس منا) على سنتنا وطريقتنا؛ لأن المؤمن أخو المؤمن، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>