٦٠٣٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ سَمِعَ سَلَاّمَ بْنَ مِسْكِينٍ قَالَ سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ حَدَّثَنَا أَنَسٌ - رضى الله عنه - قَالَ خَدَمْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِى أُفٍّ. وَلَا لِمَ صَنَعْتَ وَلَا أَلَاّ صَنَعْتَ. طرفه ٢٧٦٨
٤٠ - باب كَيْفَ يَكُونُ الرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ
٦٠٣٩ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ
ــ
قيل: أراد تقارب الزمان قرب الساعة، وقيل: قصر المدة والأزمان عما جرت به عادة الله، وشيء من هذه لا يلائم المقام، وكلذا ما قيل: إنه كناية عن حسن الحال وطيب العيش كما في حديث المهدي "تكون السنة كالشهر، والشهر كالأسبوع" لأن سياق الحديث للذم، والأحسن أن ذلك التقارب قصر الأعمار في آخر الزمان وقلة البركة، ألا ترى إلى قوله:"وينقص العلم أو العمل" أو بكثرة الهرج وهو القتل. (ويلقى الشح) نقل ابن الأثير عن الحميدي أنه قال: لم يضبطوا هذه الكلمة، ولو قرئ بالتشديد لكان معناه يدعو إلى الشح، وأما قراءة التخفيف ففيه بعد؛ لأن الإلقاء الطرح والترك، قلت: هذا سهو من الحميدي، وذلك أن الروايات متفقة على التخفيف، وليس هو من الإلقاء، بل من اللقاء من قولك: لقيته إذا صادفته، ومعنى الحديث أن الشح يوجد ويصادفه بعد أن لم يكن أي: يكثر وجوده.
٦٠٣٨ - (وقال أنس: خدمت النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين ما قال لي أف) بضم الهمزة وتشديد الفاء منونًا وغير منون أي: أدنى ما يؤلم وهي كلمة للتضجر (ولا لم صنعت؟، ولا ألا صنعت) بفتح الهمزة وتشديد اللام، والأول لوم على الفعل، والثاني على تركه.
باب كيف يكون الرجل في أهله
٦٠٣٩ - (الحكم) بفتح [لحاء](سألت عائشة: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله في أهله؟) أي: