١٤ - باب حَدِيثِ بَنِى النَّضِيرِ وَمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْهِمْ فِي دِيَةِ الرَّجُلَيْنِ، وَمَا أَرَادُوا مِنَ الْغَدْرِ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
شهيدًا (عمرو بن عوف) وقيل: اسمه عمير (عقبة بن عمرو) هو أبو مسعود البدري، وقد أشرنا إلى أنَّه ليس من البدريين بل كان يسكن بدرًا (عاصم بن ثابت الأنصاري) الَّذي قتله بنو لحيان، وأما عاصم بن عدي فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الروحاء، قيل: لأنه بلغه شيء من أهل مسجد الضرار (مرارة بن الربيع) بضم الميم وتخفيف الراء (معن بن عدي) قيل: لم يشهد بدرًا، وقيل: من المهاجرين ستة ومن الأنصار ثمانية: ستة من الخزرج واثنان من الأوس.
باب حديث بني النضير وقريظة
قبيلتان من اليهود دخلوا في أرض العرب لما تنصر ملك الروم خوفًا من قتلهم، وهؤلاء من أولاد هارون أخي موسى.
قال ابن شهاب وغيره: سبب هذه الغزوة أن عمرو بن أمية قتل رجلين من بني عامر غرة وهما نائمان، وكان بين بني عامر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلف وعقد، وكذا بين بني عامر وبين [بني] النضير، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني النضير يستعين بهم على دية ذلك الرجلين، ومعه أبو بكر وعمر وعلي، فقالوا: حبًّا وكرامة، وأجلسوه في صفة وتشاوروا فيما بينهم وقالوا: ما لنا فرصة أحسن منها، فانتدب عمرو بن جحاش فقال: أنا له، فأخذ صخرة وصعد إلى السطح ليلقي عليه، فجاء رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك الخبرُ من الله، فقام من مقامه وترك أصحابه