٥٥٩٩ - (أبي شيبة) بفتح الشين وسكون الياء بعدها موحدة (أبو أمامة) بضم الهمزة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبُّ الحلواء والعسل).
فإن قلت: أي تعلُّق لهذا بالترجمة؟ قلت: أحد شقي الترجمة أنه نهى عن كل مسكر، ومفهومه: أن ما لا يسكر مباح، وهذا المنطوق يؤيد ذلك المفهوم، وأيضًا الحلواء ما كان للناس فيه عمل، والعسل قد يمزج بالماء فيكون شرابًا. وإن مناط الحرمة السكر.
باب من رأى أن [لا] يخلط البسر والتمر إذا كان مسكرًا، وأن لا يجعل إدامين في إدام
٥٦٠٠ - (عن أنس: إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة) -بضم الدال- اسمه: سماك، ولا ينافي هذا ما تقدم من قوله: كنت أسقي أبا عبيدة وأبيّ بن كعب لجواز الجمع. وقد روى عبد الرزاق: أن القوم كانوا أحد عشر، وقد جاء في بعض الروايات: أن أبا بكر وعمر كانا منهم، والظاهر عدم صحته (خليط بُسر وتمر) أي: الشراب المأخوذ منها.
فإن قلت: ترجم الباب على عدم الخلط، وحديث أنس يدل على جواز الخلط؟ قلت: حديث أنس كان في وقت حِلِّ الخمر، وكانوا يخلطون ليسرع فيه الإسكار، ولما