(إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يسرد الحديث كسردكم) سرد الحديث: وصل كلماته بحيث يعسره الفهم، وضده هو الذي وصفه الله تعالى بفصل الخطاب.
باب كان النبي -صلى الله عليه وسلم- تنام عينه ولا ينام قلبه
(سعيد بن ميناء) بكسر الميم والمد.
٣٥٦٩ - (يصلي ثلاثًا فقلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تنام قبل أن توتر).
فإن قلت: الثلاثة التي صلاها هي الوتر، فما معنى هذا الكلام؟ قلت: الفاء للترتيب في الذكر ليوافق سائر الروايات، أو التقديم والتأخير من الراوي.
(تنام عيني ولا ينام قلبي) وفي الحديث بعده: "وكذا الأنبياء كلهم" وقد سلف في أبواب الصلاة الجواب عن الإشكال بأنه إذا لم ينم قلبه، فكيف فاتته صلاة الصبح؟ فإن إدراك الوقت يتعلق بالعين؛ لأنه محسوس.