للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ - قَالَ - فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِى لَمْ تُرَعْ. طرفه ٤٤٠

١١٢٢ - فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ». فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَاّ قَلِيلاً. أطرافه ١١٥٧، ٣٧٣٩، ٣٧٤١، ٧٠١٦، ٧٠٢٩، ٧٠٣١

٣ - باب طُولِ السُّجُودِ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ

١١٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُ، يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ

ــ

ملك آخر، فقال: لم تُرَع) من الروع -بفتح الراء وسكون الواو- الخوف، وكان الظاهر: لا ترع بصيغة النهي؛ إلَّا أنَّه عدل إلى "لم" لدلالته على المضي مبالغةً في تسكين روعه، وفي رواية القابسي: "لن ترع" بالجزم، على لغة من يجزم بلن.

١١٢٢ - (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم الرَّجل عبد الله لو كان يصلي بالليل) الظاهر في "لو" التمني، ويجوز أن يكون شرطًا وجوابه محذوف؛ أي: لو كان يصلي بالليل لم يكن يرى ما يوجب الخوف والرعب؛ فإن صلاة الليل تكون حرزًا له؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر عن اللذينِ هما من مقدمات النَّار وطلابها.

ودلالة الحديث على ما ترجم من فضل قيام الليل ظاهرة، وأنه دافع لعذاب النَّار إن شاء الله، وفي رواية مسلم: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل"، كذا قاله شيخ الإِسلام، ولم أجده إلَّا في رواية الإِمام أَحْمد.

باب طول السجود في قيام الليل

١١٢٣ - (أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته) أي: في تهجده؛ أي: الغالب هذا؛ لما تقدم من رواية ثلاث عشرة (يسجد السجدة من ذلك قَدْرَ ما

<<  <  ج: ص:  >  >>