للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩ - باب دُعَاءِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى»

٦٣٤٨ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ وَهْوَ صَحِيحٌ «لَنْ يُقْبَضَ نَبِىٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ». فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِى، غُشِىَ عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ قَالَ «اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى». قُلْتُ إِذًا لَا يَخْتَارُنَا، وَعَلِمْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِى كَانَ يُحَدِّثُنَا، وَهْوَ صَحِيحٌ. قَالَتْ فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا «اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى». طرفه ٤٤٣٥

ــ

في أبواب القدر عن سفيان في رواية أبي الربيع مرفوعًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلفظ الأمر: "تعوَّذوا" ويكون ما زاده من عنده كان من الحديث، ولم يكن يدري به حين أخبر في الحديث، وفي رواية الإسماعيلي أن الذي زاده سفيان "شماتة الأعداء" وأجاب بعضهم عن الإشكال بأن سفيان كان إذا حدث غيَّر ما زاده عن الحديث، وليس بشيء فإن الحديث رواه مسلم وغيره. ولم يقع قط إشارة إلى المزيد وكيف يصح ذلك وسفيان يقول: لا أدري أيتهن؟

باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - الرفيق الأعلى

٦٣٤٨ - (عُفير) بضم العين، مصغر وكذا (عقيل) روى في الباب حديث عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حين انتقل إلى عالم البقاء: (اللهم الرفيق الأعلى) يريد انتقاله الملائكة والأنبياء، وقد سلف الحديث في وفاته وغيره مرارًا (حتى يُرى مقعده من الجنة) بضم الياء على بناء المجهول، ويجوز الفتح (أشخص بصره) بالنصب، أي: رفعه بحيث لم يطرف أجفانه (قلت: إذن لا يختارنا) بالرفع لأن المعنى على الحال دون الاستقبال (اللهم الرفيق الأعلى) يجوز فيه النصب، أي: اخترته والرفع على الابتداء أو الخبر، ولفظ الرفيق كالصديق يطلق على المفرد والجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>