٦ - باب مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِى حَفْصٍ الْقُرَشِىِّ الْعَدَوِىِّ رضى الله عنه
ــ
فإن قلت: الباب في فضل أبي بكر، وهذا دلّ على فضل عمر، قلت: قوله: كنت وأبو بكر كاف في تقدمه وفضله غاية الأمر أنه روى عن علي ما دل على فضل عمر.
٣٦٧٨ - (محمد بن يزيد) هكذا في أكثر الأصول، وفي بعضها: محمد بن كثير بدل يزيد (رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقًا شديدًا) الخنق -بكسر النون- كذا يقوله الجوهري وقد تسكن النون، هذا الذي فعله مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هذا الفعل مكنه الله منه أخذًا أسيرًا في وقعة بدر فكان مع الأُسَراء إلى وادي الصفراء فَضُرب عنقه جزاء بما فعل بذلك العنق الذي هو أكرم الأعناق عند الله (أتقتلون رجلًا أن يقول: ربي الله) هذا كلام مؤمن آل فرعون إما أن يكون نازلًا ذلك الوقت قرأه عليه على طريق الاقتباس، أو تكلم به فوافق كلام الله، فإن هذا القدر لا يكون معجزًا، أقل المعجز أن يكون ثلاث آيات.
باب مناقب عمر بن الخطاب
هو أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي من ذرية عدي بن كعب بن لؤي، وفي كعب يلاقي نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وأسلم بعد تسع وأربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة، وقيل غير ذلك، وروى الحاكم أن