للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ ضَاحِيَةً ... ضَرْبًا تَوَاصَى بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا

٣ - باب (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا)

إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ لأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ، وَمِثْلُهُ (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) وَاسْأَلِ (الْعِيرَ) يَعْنِى أَهْلَ الْقَرْيَةِ {وَأَصْحَابَ} الْعِيرِ (وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا) يَقُولُ لَمْ تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ، وَيُقَالُ إِذَا لَمْ يَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ ظَهَرْتَ بِحَاجَتِى وَجَعَلْتَنِى ظِهْرِيًّا، وَالظِّهْرِىُّ هَا هُنَا أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ. (أَرَاذِلُنَا) سُقَاطُنَا. (إِجْرَامِى) هُوَ مَصْدَرٌ مِنْ أَجْرَمْتُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ جَرَمْتُ.

الْفُلْكُ وَالْفَلَكُ وَاحِدٌ وَهْىَ السَّفِينَةُ وَالسُّفُنُ. (مُجْرَاهَا) مَدْفَعُهَا وَهْوَ مَصْدَرُ أَجْرَيْتُ، وَأَرْسَيْتُ حَبَسْتُ وَيُقْرَأُ (مَرْسَاهَا) مِنْ رَسَتْ هِىَ، وَ (مَجْرَاهَا) مِنْ جَرَتْ هِىَ وَ (مُجْرِيهَا وَمُرْسِيهَا) مِنْ فُعِلَ بِهَا، الرَّاسِيَاتُ ثَابِتَاتٌ.

ــ

(ورجلة يضربون البيض ضاحية ... ضربًا تواصى به الأبطال سجينا)

رجلة: بفتح الراء وسكون الجيم جمع راجل، ضد الفارس، والبيض بفتح الباء: الخوذة جمع بيضة، أو اسم الجنس، وضاحية: بالضاد المعجمة والحاء المهملة أي: بارزة مكشوفة، وسجينًا: صفة ضربًا، وتواصى به الأبطال: جملة معترضة. ومن قال: البيض بكسر الباء جمع أبيض وهو السيف، وضاحية أي: في وقت الضحى. خالف الرواية وأفسد المعنى، على أن الضاحية لم ترد بهذا المعنى. قال الجوهري: ضاحية كل شيء ناحيته.

باب

(والظهري ههنا) أي: في قولك: جعلتني ظهريًّا، إشارة إلى معنى آخر يخالف معنى الآية .... (الفُلك والفَلَك واحد) بحسب اللفظ، وفي قوله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الشعراء: ١١٩] وفي قوله: {إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} [يونس: ٢٢] ولذلك قال في شرحها: (هي السفينة والسفن) وهذا ما قاله أهل الصرف، بسكون المفرد سكون فعل وسكون الجمع سكون اسم، فرارًا من الاشتراك بقدر الإمكان فإنه خلاف الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>