(ورجلة يضربون البيض ضاحية ... ضربًا تواصى به الأبطال سجينا)
رجلة: بفتح الراء وسكون الجيم جمع راجل، ضد الفارس، والبيض بفتح الباء: الخوذة جمع بيضة، أو اسم الجنس، وضاحية: بالضاد المعجمة والحاء المهملة أي: بارزة مكشوفة، وسجينًا: صفة ضربًا، وتواصى به الأبطال: جملة معترضة. ومن قال: البيض بكسر الباء جمع أبيض وهو السيف، وضاحية أي: في وقت الضحى. خالف الرواية وأفسد المعنى، على أن الضاحية لم ترد بهذا المعنى. قال الجوهري: ضاحية كل شيء ناحيته.
باب
(والظهري ههنا) أي: في قولك: جعلتني ظهريًّا، إشارة إلى معنى آخر يخالف معنى الآية .... (الفُلك والفَلَك واحد) بحسب اللفظ، وفي قوله تعالى:{فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}[الشعراء: ١١٩] وفي قوله: {إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ}[يونس: ٢٢] ولذلك قال في شرحها: (هي السفينة والسفن) وهذا ما قاله أهل الصرف، بسكون المفرد سكون فعل وسكون الجمع سكون اسم، فرارًا من الاشتراك بقدر الإمكان فإنه خلاف الأصل.