للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّيُولِ وَالأَوْدِيَةِ. (هَارٍ) هَائِرٍ. (لأَوَّاهٌ) شَفَقًا وَفَرَقًا. وَقَالَ

إِذَا مَا قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ

١ - باب قَوْلِهِ (بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (أُذُنٌ) يُصَدِّقُ. (تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) وَنَحْوُهَا كَثِيرٌ، وَالزَّكَاةُ الطَّاعَةُ وَالإِخْلَاصُ (لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ) لَا يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ (يُضَاهُونَ) يُشَبِّهُونَ.

ــ

المذكر إلا شاذًّا نادرًا، ومعنى الآية تعيير المنافقين بأنهم رضوا أن يكونوا مع النساء {هَارٍ} [التوبة:١٠٩] هائر) يشير إلى أنه مقلوب، وقيل: ليس نسبة. قلت: بل حذف عينه اعتباطًا، وقيل: لا حذف، وقيل: لا قلب، وهذا أعدل الأقوال (لأَوَّاهٌ} [التوبة:١١٤]) أي: كثير التوجع، ولذلك كان يتوجع لأبيه ولقوم لوط. وقال بعض الشارحين في تفسير الأواه، أي: تكلم بكلمة تدل على التوجع وليس بشيء؛ لأن الأواه صفة مبالغة معناه: كثير التوجع، وإنما التبس عليه من قول الجوهري: أوه ساكنة الواو: كلمة تقال عند الشكاية (قال الشاعر:

إذا ما قمت أرحلها بليل)

الضمير للناقة. تأوه آهة الرجل الحزين) بضم الهاء وحذف إحدى التاءين، وآهة مصدر من غير لفظ الفعل. يقال: آه، أي أوّه. أنشدنا الجوهري للعجاج:

بآهة كآهة المجروح

باب قَوْلهِ: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: ١]

({آذانٌ} يُصدق) كل ما يسمع، جعلوه نفس الأذن مبالغة ({يُضَاهِئُونَ} [التوبة: ٣٠] يشبهون) بضم الياء وتخفيف الشين.

<<  <  ج: ص:  >  >>