ورد للزجر والتنفير كقوله تعالى:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[آل عمران: ٩٧] وكم له من نظائر، أو المراد: يحرم رائحة الجنة عقوبة له، وقوله (حرم الله) أي مع الفائزين الأولين، ويؤيد هذا رواية مسلم "لم يدخل معهم الجنة" أو بدون العذاب أو مقيد بالمشيئة، قيل: الفاء في قوله: "فلم يحطها" مثل اللام في قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}[القصص: ٨].
باب من شاقَّ شاق الله عليه
٧١٥٢ - (عن الجريري) بضم الجيم مصغر هو سعد بن إياس (عن طريف أبي تميمة) طريف [على وزن] كريم بالطاء المهملة آخره فاء، وتميمة بالتاء الفوقانية على وزن كريمة (قال شهدت صفوان وهو يوصيهم) أي ابن محرز تابعي وجندب هو ابن عبد الله البَجَليّ الصحابي المعروف (وأصحابه) أي أصحاب صفوان (وهو يوصيهم) الموصي هو جندب (فقالوا هل سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا) أي مما يتعلق بأمور الدين (قال سمعته يقول: من سمع سمَّع الله به يوم القيامة) قيل: معناه: سمعه ثواب ذلك العمل إن لو كان لوجه الله ولم يعط منه شيئًا ليكون حسرة عليه بين النَّاس أنَّه كان يعمل لغير وجه الله، جزاء من جنس عمله، وقيل غير ذلك، وقيل: لعله ذكر لهم أولًا هذا الحديث لكونهم كانوا على ذلك، والمشاقة من المشقة، والمعنى من شق على من تحت يديه وأجبره به جُوزِيَ جزاء بمثل فعله، وإنما أخرجه على المعاملة علة مبالغة، وجعله من المشاقة وهي الخلاف ومفارقة الجماعة فليس بذلك س لما روى مسلم عن عائشة "اللهمَّ من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه"(إن أول ما يُنتن من الإنسان بطنه) بضم الياء من أنتن صار ذا