رواه ابن إسحاق عن البراء أنه كان بالهند فسمع جنًّا تقول:
عجبت للجن وأنحاسها
مصدر، يقال: انحلس فلان، إذا أشغله بأسباب السفر.
...................... ... وشدها العيس بأحلاسها
تسعى إلى مكة تبتغي الهدى ... ما مؤمنوا الجن كان أنحاسها
فانهض إلى الصفوة من هاشم ... واسمُ بعينك إلى رأسها
وتصديق عمر إياه بأنه سمع صارخًا يقول: لا إله إلا الله إنما يصح على ما ذكرنا (يا جَلِيح) إما اسم رجل، أو وصف من الجلاحة وهي انحسار الرأس فوق النزع قاله الجوهري:(رجل فصيح) من الفصاحة، ويروى يصيح فعل مضارع صاح.
باب انشقاق القمر
حديث الباب عن أنس وابن مسعود تقدم شرحه في علامات النبوة وأشرنا إلى أن هذه القضية أغرب ما يكون، وإنما لم تتواتر الحديث به اكتفاء بما ورد به القرآن، وما قيل من غير هذا فلا يلتفت إليه ومن يلحد في آيات الله ويؤول الانشقاق إلى ما عنده من الكفر بآيات [الله] إذا لم يعتقد تواتر القرآن، فتواتر الحديث أبعد.