القبلة على الفراش الذي ينامان عليه) قوله:(على الفراش) متعلق بيصلي لا بمعترضة، إذ لا فائدة فيه لأنه معلوم أنها نائمة في ذلك الفراش، وهذا مثل قولها:(على فراش أهله) وظاهر هذا وإن كان مشعرًا بالإرسال إلا أنه محكوم عليه بالوصل بدليل الرواية المتقدمة.
فإن قلت: سيأتي في البخاري: "على فراشه". قلت: الإضافة إليه حقيقة لأنه ملكه، وإلى الأهل مجازًا، وكان تارة كذا وأخرى كذا فإنه وقع منه مكررًا.
وفقه الباب: جواز صلاة الإنسان والنائم بينه وبين القبلة، وأن الفعل القليل لا يقطع الصلاة، والنوم في الظلام لا كراهة فيه بل مستحب.
باب السجود على الثوب في شدة الحر
(قال الحسن: كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه) أي: يد كل واحد في كمه، أفرد الضمير لعدم احتمال اللبس، وقد رواه ابن أبي شيبة:"أيديهم" وهو الظاهر. والقلنسوة -بفتح القاف واللام وسكون النون- غشاء طويل مبطن يلبس في الرأس، من القلس وهو الجبل العظيم، الواو والنون زائدتان، ويقال: القلنسية بالياء مكان الواو.