٣٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّى وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
ــ
سالم، بالضاد المعجمة (عن عائشة قالت: [كنت] أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي في قبلته) أي: في جهة قبلته، ولفظ كان دل على كثرة الوقوع (فإذا سجد غمزني) -بالغين المعجمة وزاي كذلك- قال ابن الأثير: يقال: غمزته إذا كبسته (والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح) اعتذار عما وقع منها، والمراد من اليوم: الوقت أي: زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا يتوجه أن ذكر المصابيح بالليل ألصق، ولا يقوم هذا حجة على الشافعي من أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء لاحتمال وجود الحائل، بل هو الأكثر في النائم، وقراءة {لمستم}[النساء: ٤٣] بالقصر نص في اللمس.
فإن قلت: ليس في الحديث أنه كان يصلي على الفراش. قلت: سيأتي في آخر الباب: على الفراش الذي كانا ينامان عليه. على أن قولها:(ورجلاي في قبلته) صريح في أنه كان يصلي على الفراش.
قال بعضهم: وفيه استحباب إيقاظ النائم للصلاة وغيرها. وهذا شيء لا مساس له بالمقام، ولا دلالة عليه بوجه، وإنما كان يغمز رجلها ليتمكن من السجود، ولو كان الغرض إيقاظها لأيقظها من أول ما قام، أو لو فهمت أنه يريد إيقاظها لقامت.
٣٨٣ - (يحيى بن بكير) بضم الباء، على وزن المصغر، وكذا (عقيل)، كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة) نصب على المصدر، أي: معترضة اعتراض الجنازة. قال ابن الأثير: الجنازة -بفتح الجيم والكسر- تطلق على الميت وعلى النعش، وقيل: بالكسر السرير، وبالفتح: الميت.
٣٨٤ - (يزيد) من الزيادة (عراك) بكسر العين (كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين