(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا [يقرأ] في المسجد، فقال: رحمه الله لقد أذكرني كذا كذا آية كنت أسقطتها من سورة كذا).
فإن قلت: كيف أسقطها وقد ضمن الله له حفظ القرآن؟ قلت: لا تنافي فإنه يذكرها بهذا، وقد قال تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (٦) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعلى: ٧].
٦٣٣٦ - وحديث ابن مسعود:(أن رجلًا من الأنصار قال: إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله) تقدَّم مرارًا وموضع الدلالة قوله: (يرحم الله موسى) قال شيخنا: هذا الرجل "معتِّب" بكسر المثناة مثقلة، أو "حرقوص" الخارجي.
قلت: وفي كل منهما نظر، أما "معتب" من الأنصار "ابن قشير" ليس غيره فقد قال ابن عبد البر: إنه شهد بدرًا واحدًا. وأما "حرقوص" فرجل من الخوارج مما لا تعلق له بالأنصار.
باب ما يكره من السجع في الدعاء
٦٣٣٧ - (محمد بن السكن) بفتح السين والكاف (حِبَّان بن هلال) بكسر الحاء وتشديد الموحدة (المُقرئ) بضم الميم من الإقراء (الخِرِّيت) بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المكسورة (ولا تمل الناس هذا القرآن) -بضم التاء وكسر اللام المشددة- أي: لا تكثر من