١٠٤٠ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَانْكَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى انْجَلَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا، وَادْعُوا، حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ». أطرافه ١٠٤٨، ١٠٦٢، ١٠٦٣، ٥٧٨٥
ــ
كتاب الكسوف
باب الصلاة في كسوف الشمس
قال الجوهري: كسفت الشمس وكسفها الله، يتعدى ولا يتعدى، والعامة تقول: انكسفت الشمس، ثم قال: خسوف القمر كُسُوفه؛ إلا أن الأجود فيه أن يقال: خسف القمر. هذا كلامه، وقوله العامة تقول: انكسفت؛ مردود، فإن لفظ الحديث انكسفت، ومن أفصح من أولئك؟ وقال ابن الأثير: الأكثر في اللغة الكسوف للشمس والخسوف للقمر، وكل منهما لازم ومتعد، قال: وأَصْلُ الكسوف التغيير إلى السواد، وأصل الخسف النقصان والذهاب.
١٠٤٠ - (عمرو بن عون) بفتح العين وسكون الواو آخره نون (عن أبي بكرة) نفيع بن الحارث (انكسفت الشمس، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجرُّ رداءه) من غاية سرعته وخوفه، وفيه أن جر الرداء إذا لم يكن خيلاء وكبرًا لا بأس به (فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس) سيأتي أنه طوّل فيهما تطويلًا.
(إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد) وكذا لحياته كما في الرواية الأخرى، إنما قاله ردًّا لما كانت أهل الجاهلية يزعمون؛ ولذلك لما مات ابنه إبراهيم كسفت الشمس، فقالوا: إنما كسفت لموته، فقال حينئذٍ مثل مقالته هذه.