٢٤٥٢ - (سعيد بن زيد) أحد العشرة المبشرة بالجنة، وأبوه زيد موحد الجاهلية، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأنه:"يحشر يوم القيامة أُمَّة وحده"(من ظلم من الأرض شيئًا طُوِّقه من سبع أرضين) -بضم الطاء وكسر الواو المشددة- للعلماء في تأويله وجهان؛ الأول: أن تخسف به الأرض كما خسف بقارون. والثاني: أن تجعل الأرض المغصوبة في عنقه كالطوق؛ بأن يجعل بطول الأرضين عنقًا؛ كما يجعل للكافر ضرسًا مثل أحد فيأتي بذلك إلى المحشر ونظيره:{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ١٦١] وكذا في مانع الزكاة يأتي بالشاة والبعير والبقرة يحملها على عنقه.
فإن قلت: لفظ الخسف يدل على الوجه الأول؟ قلت: لا دلالة فيه؛ لأنه إذا جحل في عنقه فقد خسف به، ويجوز أن يكون من الطوق بمعنى الطّاق؛ أي: يكلف حملها ولا يقدر، فيكون معذبًا بذلك؛ نظيره المصور؛ فإنه يكلف نفخ الروح فيما صور، وفي آخر الحديث:(وليس بنافخ فيها).
٢٤٥٣ - (أبو معمر) -بفتح الميمين وسكون العين- عبد الله بن عمرو المنقري (من