روى في الباب حديث ابن عمر الَّذي حث فيه الحجاج على الرواح (فَهجِّر) أي: بكر الصلاة في أول وقت الظهر، وفيه كانوا يجمعون بَين الظهر والعصر في النفر) وفي بعضها:"في السنة" وكلاهما حسن، وهذا موضع الدلالة على ما ترجم (عام نزل بابن الزبير) أي: محاربًا له (فقال وهل تتبعون في ذلك إلا سنته) هذا جواب سالم للزهري، وقد سلف قوله للحجاج: إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة، فإن السنة إذا أطلقت هي سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والجمع بعرفة، ومنى عند الجمهور للمسافر، وقال مالك والأوزاعي: للنسك، فجمع أهل مكة أيضًا.
باب قصر الخطبة بعرفة
١٦٦٣ - روى في الباب حديث عبد الله [بن] عمر مع الحجاج، وقد رواه آنفًا وموضع الدلالة على الترجمة قول سالم:(إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم فاقصر الخطبة وعجل الوقوف) وصدقه في ذلك ابن عمر.